ما سر الانفراجات التي تعاقبت فصولها على مختلف الصعد أمس، كأن البلاد أمام مفترق جديد وليست على مشارف نهاية عهد رئاسي؟ وما سر الانهيار الكبير الواسع لكل خطوط التماس ومحاور القتال المزمنة في طرابلس أمام قوى الجيش والامن الداخلي بعدما استعصت عليها سحابة ثماني سنوات، تخللتها عشرون جولة قتالية دامية لكي يسفر المشهد امس عما لم تصدقه الاعين امام مصالحة اهلية عفوية بين اهالي جبل محسن وباب التبانة بعناق ونثر الرز والورود؟ وما سر الاقلاع النيابي التشريعي بزخم مفتقد منذ اكثر من 11 شهراً بما استلزم تمديد الجلسة الخصبة المثقلة بالمشاريع والقوانين وقضايا الناس المهملة؟