أظهرت تطورات العام الماضي أنّ مشكلة لبنان الأولى التي تعوّق بدء استخراج ثروة نفطية قد تفوق قيمتها 150 مليار دولار، ليست الصراع مع إسرائيل، ومن ضمنه مئات الكيلومترات المربعة التي قضمتها الدولة العبرية في ترسيم مريب للحدود مع الجانب القبرصي، بل تتمثّل المشكلة في الخلافات السياسيّة والصراعات المحلية ذات الارتباطات الخارجية المعقدة، التي أجّلت أخيراً مناقصة التنقيب عن الغاز للمرة الثالثة منذ الخريف الماضي.
ورغم أن كثيرين من المسؤولين اللبنانيين يستشهدون بالفعالية الإسرائيلية في هذا الملف لحضّ خصومهم المحليين على تسريع وتيرة استخراج الثروة النفطية ووقف عرقلة المسار النفطي اللبناني، إلا أن