مبروك للبنان امضاء اولى تراخيص الاستكشاف والإنتاج للنفط والغاز.

يقدم لبنان في التاسع من شباط الحالي على خطوة عملاقة و في غاية الاهمية أتت لتتوج عمل ما يقارب العشر سنوات لإنشاء وتطوير قطاع النفط والغاز في لبنان حيث سيتم توقيع عقود استكشاف وإنتاج مع كونسورتيوم مؤلف من 3 شركات عالمية للنفط هي توتال، اني، نوفاتيك.

أما الان فيجب علينا أن نركز على بناء المؤسسات و البنى التحتية التي من شأنها أن تساعدنا في الاستفادة من ثرواتنا الطبيعية بشكل مستدام.

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد وافق على منح أولى تراخيص الاستكشاف والانتاج في مياهه الاقليمية لهذا الكونسورتيوم ليبدأ العمل في كل من البلوك 4 و 9.

بالرغم من العثرات والتقلبات السياسية الداخلية والاقليمية التي تعرض اليها القطاع خلال هذه الفترة إلا إن الدولة اللبنانية تمكنت من وضع الية وهيكلية تشريعية من شأنها أن تضع القطاع على سكة الانطلاقة الجيدة.

من منطلق موقعنا الرقابي وحرصا منا على تفعيل دور المجتمع المدني كشريك في الادارة الجيدة لهذا القطاع فلقد وضعنا توصيات  عملية من شأنها تطوير عمل القطاع بشكل عام و تعزيز الشفافية و المساءلة.

وفيما نحن نعمل حاليا على طرح التوصيات أمام أصحاب القرار لكي يتم تبني مقترحاتنا نجد أن هناك مسألة محورية وفي غاية الاهمية على الدولة في المرحلة القادمة أن تنكب على إتمامها ألا وهي تطوير خطة استراتيجية شاملة لقطاع النفط والغاز بالاضافة الى وضع الية تشاركية لسن القوانين المتعلقة بالنفط والغاز.

إذا من الخطر جدا أن نستكمل تطوير هذا القطاع الحيوي و بناء مؤسساته في غياب هذه الاستراتيجية الشمولية.