تم نشر هذا المقال في نشرة لوغي الاخبارية لشهر تموز/ يوليو بالشراكة مع منظمة كلنا إرادة
كثف لبنان جهوده لاستيراد الوقود من خلال اتفاقيات مع العراق من جهة والكويت من جهة أخرى في محاولة لحل أزمة نقص الوقود التي ستتفاقم في نهاية العام عندما ينتهي عقد الاستيراد الحالي.
وقد ناقش رئيس الوزراء حسان دياب استيراد الوقود العراقي مع وفد برئاسة وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار إسماعيل في مطلع يوليو / تموز.
في منتصف يوليو / تموز، قام المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بزيارة إلى الكويت وناقش احتمال استيراد الوقود مع المسؤولين هناك. ونقلت صحيفة الرأي المحلية عن ابراهيم قوله "نحن نريد أن نشتري من الكويت كل ما نحتاجه في هذا الصعيد 100 في المئة من دولة لدولة، بعيداً عن الوسطاء والشركات التي تريد الربح... وآمل ألا تكون هناك عوائق تقف أمام إتمام هذا المشروع".
حتى تاريخ النشر، لم يتم التوصل إلى أي اتفاق في هذا الإطار.
تجدر الإشارة إلى أن استيراد الوقود إلى لبنان بات صعبًا نظرًا للنقص الحاد في الدولار في البلاد بالإضافة إلى قرار الحكومة في مارس / آذار التخلف عن سداد ديونها السيادية، ما خلق "صعوبات" في تأمين الموافقة على المعاملات من قبل البنوك الدولية، وفقًا لوزير الطاقة ريمون غجر.
يستورد لبنان منذ 15 عاما الوقود لمحطات الطاقة بموجب عقد مع الشركة الجزائرية سوناطراك. إلا أن قضية فساد تتعلق باستيراد شحنات وقود دون المستوى المطلوب إلى لبنان دفعت الشركة إلى الإعلان عن نيتها عدم تجديد عقدها في نهاية العام.
وقد تم توجيه الاتهام إلى حوالى 30 شخصًا في القضية، بما في ذلك مسؤولين كبار مثل مدير منشآت النفط سركيس حليس، والمديرة العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه أورور فغالي.
Photo Source: The Daily Star