اشترت تركيا حفّارة ثالثة ستسعى من خلالها إلى توسيع نشاطات استكشاف المواد الهيدروكربونيّة في منطقة تنسبها لنفسها في شرقي المتوسّط، ما يمهّد الطريق نحو مواجهة جديدة مع قبرص.
ولطالما اعتبرت تركيا أنّ قبرص التركيّة، وهي دولة منفصلة تقع في شمال قبرص لا تعترف فيها سوى أنقرت، تتمتّع بحقّ استكشاف المواد الهيدروكربونيّة في مياهها الاقليميّة. وقد أدان كلٌّ من قبرص والاتّحاد الأوروبي والولايات المتّحدة الأمريكيّة الإجراءات التركيّة.
وقد أُقصيت تركيا من التحالف القوي في شرقي المتوسّط الذي يضمّ اليونان وقبرص وإسرائيل إذ وافقت هذه الدول على إرساء الأسس لإنشاء منتدى الشرق الأوسط للغاز الذي يهدف إلى بناء سوقًا إقليميّة للغاز وإلى تشارك أعباء البنى التحتيّة، ما يؤدّى إلى خفض الأسعار.
وفي هذا الوقت، تحالفت تركيا مع ليبيا ما سمح لها باكتساب مساحات شاسعة في بحر طرابلس، وما دفع بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى القول إنّه "لم يعد من الممكن قانونًا" إجراء نشاطات تنقيب أو إمداد الأنابيب بدون موافقة تركيا أو ليبيا.