أُجّلت عمليّة التنقيب الاستكشافي الأولى في لبنان حتّى منتصف شهر شباط بسبب تعقيدات طرأت على الحفّارة المستأجرة من قبل شركة توتال التي تقود عمليّة التنقيب.
فشركة توتال تترأّس الائتلاف الذي يضمّ شركتي نوفاتيك وإيني، وقد وقّع في العام ٢٠١٨ عقدين للتنقيب عن النفط في منطقتين بحريّتين لبنانيّتين أي الرقعة ٤ قبالة ساحل بيروت والرقعة ٩ الجنوبيّة.
كان من المقرّر أن تبدأ عمليّة التنقيب عن الرقعة ٤ في شهر كانون الأوّل ٢٠١٩ إلّا أنّها أجّلت إلى آخر شهر ٢٠٢٠ بسبب التعقيدات التي واجهتها الحفّارة في أعمالها الحاليّة في مصر.
أشار المدير العام لشركة توتال في لبنان ريكاردو داريه في حديث مع المبادرة إلى أنّه "من الصحيح أن الحفّارة ستبلغ موقع التنقيب بحلول منتصف شباط لأنّ البئر في مصر أكثر تعقيدًا مما كان متوقّع".
وأضاف أنّ هذا التأخير ليس بمشكلة كبيرة. ففي واقع الأمر، "لا يشكّل أسبوعين سوى فترة وجيزة في الجدول الزمني المخصّص لحملة الاستكشاف. فبطبيعة التنقيب الاستكشافي، نغوص في المجهول ولا يمكننا سوى أن "نتكهّن" عن الطبيعة الجيولوجيّة التي سنجدها وعن المدّة التي سيستغرقها التنقيب".
وبعد الانتهاء من حفر البئر، تصل نسبة احتمال وجود موارد ذات جدوى تجاريّة إلى حوالي الخمسة وعشرين بالمئة. ومن المقرّر أن يبدأ التنقيب في الرقعة ٩ بحلول نهاية العام ٢٠٢٠.